
المبادرة العربية للتمكين الإجتماعى والإقتصادى للمتحررات من الأمية
في إطار الرؤية و السياسات التي رصدتها جمعية المرأة و المجتمع خلال الفترة 2015 حتي 2030 أطلقت جمعية المرأة والمجتمع في مارس 2015 مبادرة جديدة لتمكين المرأة إجتماعياً وإقتصادياً من خلال برامج تعليم الكبار والتعلم مدي الحياه تحقيقاً للتنمية المستدامة .فمازالت قضية الأمية وتعليم اللكبار تشغل فجوة تموية هائلة ومعقدة من التحديات على المستويات الوطنية والإقليمىة وتشير الاحصاءات الرسمية الحديثة فى مصر أن معدل خمس تقريباً من إجمالى الشعب المصرى يقع تحت طائلة الأميه وتمثل المرأة نسبة ثلثى الأمية كما أن تحدى الأمية يقارب 100مليون إنسان عربى تمثل المرأة نسبة الثلثين أيضاّ، وبالرصد والتحليل للتحديات والأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والبيئية المؤثرة والحاكمة فى حياة الأميين نستطيع أن نؤكد على أن الآثار الخطيرة والمركبة من تلك التحديات تؤثر بطريقة مباشرة على حياة ومستقبل الأميين وأسرهم وذويهم حيث أنهم يمثلون قطاع المهمشين والمستبعدين من عائد التنمية الشاملة والمستدامة .
أن مدخل تعليم الكبار والتنمية الشاملة والمستدامة هى الفرصة الجيدة أمام الأميين لتطوير أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ،ولذا يجب أن يكون التوجة الاستراتيجى للسياسات العامة أمام المعنين والمهتمين بتعليم الكبار يعتمد على منهجية حقوقية وتنموية من مدخل التنمية البشرية الشاملة والمستدامة بحيث تستجيب السياسات وتترجم الى برامج تلبى إحتياجات النساء وأمالهم وطموحاتهم وتنعكس آثارها الإيجابية على مستقبلهن ومستقبل أسرهن .
عند إتخاذ المرأة – التى حرمت من فرصة التعليم – قراراً بالتعليم و بالرغم من التحديات الضخمة التى تعانيها – فهى مبادرة تستحق التعزيز والتقدير من خلال تقديم نماذج متميزة من النساء والفتيات أمام الرأى العام وإرساء لقيم إنسانية نبيلة وهى قيمة التعليم والتعلم والتدريب المستمر وتطويرالمهارات الحياتية والتى تنعكس على تطوير شخصية الإنسان وعمله وبناء علاقات جيدة مع الآخرين ومجتمعة والتعرف على آليات جديدة للتعلم والمعرفة.